أعلنت اللجنة المصرية عن تنسيقها مع مصلحة مياه بلديات الساحل (CMWU) لتأمين إمدادات مياه صالحة للشرب للمناطق المتضررة والنازحين داخل قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية الناجمة عن تدمّر البُنى التحتية للمياه وإعاقة تشغيل محطات التحلية. وأوضح مصدرٌ مسؤول في مصلحة مياه بلديات الساحل أن المصلحة تعمل على تشغيل صهاريج وتوجيهها نحو نقاط التجميع داخل المدينة وشمال القطاع، فضلاً عن تنفيذ أعمال صيانة عاجلة لخطوط الضغط ومحطات الضخ بالتنسيق مع البلديات والشركاء الميدانيين، وذلك لضمان وصول مياه آمنة لأكبر عدد ممكن من الأسر. وتشير تقارير منظّمات الإغاثة إلى أن صهاريج المياه ومنظومات التحلية والآبار تظلّ من أهم وسائل الإمداد الطارئة لسكان القطاع. من جانبه، أكدت اللجنة المصرية أن التنسيق يشمل تأمين نقل المياه المحلاة وصهاريج توزيع مستمرة ودعم أعمال صيانة شبكات المياه المتضررة، بالتعاون مع شركاء إقليميين ومحليين، وذلك كجزء من الجهود المصرية الهادفة إلى إعطاء أولوية لقطاع المياه ضمن خطط الإعمار والدعم الإنساني. وتُبرز تصريحات رسمية مصرية سعي القاهرة لقيادة جهود إعادة بناء قطاع المياه في فلسطين ضمن إطار تعاون إقليمي ودولي. وتُشير بيانات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة إلى أن عمليات نقل المياه بالصهاريج وإصلاح محطات التحلية والآبار أسهمت في تزويد مئات الآلاف من السكان بإمدادات مياه مؤقتة، لكن الحاجة ما تزال كبيرة لتأمين إمداد مستدام وشبكات معالجة قادرة على تلبية الطلب بعد تدمّر مكونات البنية التحتية. وتعمل المصلحة مع شركائها لتحديد أولويات الإصلاح والتوزيع بما يضمن وصول المياه إلى المراكز الصحية والمخيمات الإيوائية.