في إطار الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها اللجنة المصرية، تواصل الفرق الميدانية تنفيذ مشروع متكامل لإقامة مخيّمات إيواء مؤقتة في شمال وجنوب قطاع غزة، لتوفير مأوى كريم وآمن لآلاف العائلات التي فقدت منازلها جراء العدوان. باشرت اللجنة المصرية أعمال إنشاء وتجهيز عدد من المخيمات في مناطق خان يونس ورفح، حيث تم تخصيص مساحات مفتوحة لإقامة خيام مجهزة بجميع المستلزمات الأساسية من أغطية وأرضيات وعوازل بلاستيكية، إلى جانب توفير حمامات متنقلة، ومولدات كهرباء، وشبكات مياه وصرف مؤقتة. ويعمل فريق اللجنة بالتنسيق الكامل مع البلديات المحلية والجهات الفلسطينية المعنية لضمان توفير بيئة صحية وآمنة داخل المخيمات، تشمل مراكز تعليمية وصحية داخل المخيمات، وتوزيع المياه الصالحة للشرب، وتوفير نقاط إسعاف ميدانية. وفي شمال قطاع غزة، شرعت اللجنة المصرية في تجهيز سلسلة من المخيمات في مناطق متفرقة لتأمين مأوى للعائلات النازحة من مدينة غزة والمناطق الشمالية. أرض المقوسي شمال غرب مدينة غزة، أرض الـ17 الواقعة إلى الغرب من بلدة بيت لاهيا، أرض حلاوة في المنطقة الساحلية الشمالية. وقد وصلت إلى هذه المواقع مؤخرًا الحمّامات المتنقلة ومعدات الخدمات اللوجستية، حيث يجري تركيبها وتوزيعها داخل المخيمات لضمان توفير بيئة إنسانية مناسبة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. تؤكد اللجنة المصرية أن عملية اختيار مواقع المخيمات وتوزيع الخدمات تتم بالتنسيق الكامل مع البلديات المحلية وممثلي المجتمع، لضمان العدالة في التوزيع ووصول المساعدات إلى مستحقيها. وفي تصريح لمصدر مسؤول في اللجنة المصرية، أكد أن "العمل الميداني يجري بوتيرة متسارعة لتجهيز أكبر عدد ممكن من المخيمات قبل اشتداد فصل الشتاء"، مشيرًا إلى أن "هذه الجهود تأتي ضمن رؤية مصرية شاملة توازن بين الإغاثة الفورية وجهود إعادة الإعمار المستدامة". نحو بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا تُعد هذه المخيمات جزءًا من خطة مصرية متكاملة تشمل شمال وجنوب القطاع، وتهدف إلى تأمين السكن المؤقت، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، ريثما تُستكمل مراحل إعادة الإعمار والبناء.
تأتي هذه الخطوة ضمن الخطة المصرية الشاملة لدعم الأشقاء في غزة، وبتوجيهات مباشرة من القيادة المصرية لتأمين احتياجات المواطنين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.مخيّمات الجنوب: توسّع واستيعاب متزايد للنازحين
وتُعدّ منطقة محيط جامعة الأقصى في خان يونس من أبرز مواقع المخيمات الجنوبية التي استقبلت مئات الأسر، بينما تواصل الفرق المصرية أعمال التوسعة لتشمل مواقع إضافية في المناطق الغربية والشرقية من المدينة بهدف استيعاب المزيد من العائلات.مخيّمات الشمال: تجهيزات متقدمة واستجابة عاجلة
وتتركز الجهود في ثلاثة مواقع رئيسية هي:تنسيق شامل مع المؤسسات المحلية
كما يُشرف على عملية التسجيل والتوزيع مخاتير العائلات في كل منطقة، حيث يتولى كل مختار استلام طرود ومساعدات أفراد عائلته وتسليمها لهم بشكل مباشر، ما يعزز من الشفافية ويضمن دقة الوصول.التزام مصري ثابت تجاه غزة
وأضاف أن فرق اللجنة تواصل على مدار الساعة أعمال تمهيد الطرق، وحفر الآبار، وتوزيع المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، بالتعاون مع الشركاء المحليين والجهات الإنسانية العاملة في القطاع.
وتؤكد اللجنة المصرية التزامها بمواصلة الدعم والعمل على تطوير منظومة الإغاثة في غزة بما يضمن الشفافية، العدالة، والاستمرارية في تقديم الخدمات للأشقاء الفلسطينيين.