في خطوة ميدانية تعبّر عن حجم الالتزام المصري بدعم الشعب الفلسطيني، بدأت اللجنة المصرية لإغاثة ودعم الشعب الفلسطيني صباح اليوم أعمال تجريف واسعة في منطقة نتساريم جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لإنشاء أكبر مخيم إيواء إنساني في القطاع على مساحة تُقدّر بنحو 2000 دونم. ويهدف هذا المشروع إلى توفير مأوى آمن وكريم لأكثر من 15 ألف عائلة فلسطينية فقدت منازلها نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع. وتتحرك القوافل الهندسية والآليات المصرية الثقيلة منذ ساعات الصباح الأولى من منطقة الزوايدة عبر شارع صلاح الدين باتجاه موقع العمل في نتساريم، في مشهد يجسد حجم الجهد المصري المنظم على الأرض. وأكدت اللجنة المصرية أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لإقامة مخيمات جديدة في شمال وجنوب القطاع، بما يضمن توفير بيئة آمنة للنازحين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم. وأضافت أن العمل يجري بوتيرة متسارعة تحت إشراف الفرق الهندسية للجنة مصرية، التي تعمل على تسوية الأرض وتجهيزها لاستقبال الخيام ومرافق الخدمات الأساسية. ويعكس هذا التحرك إصرار مصر على مواصلة دورها الإنساني والتنموي داخل قطاع غزة، وترجمة تضامنها مع الشعب الفلسطيني إلى أفعال ملموسة ومشاريع واقعية على الأرض.