في خطوة إنسانية جديدة تُجسد عمق التضامن المصري مع الشعب الفلسطيني، "المخيم رقم 8 – دار رعاية الأيتام"، في بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة، ليكون أول مخيم مخصص لرعاية الأطفال الأيتام والأرامل، ضمن سلسلة المخيمات التي أقامتها اللجنة المصرية في أنحاء القطاع لإيواء المتضررين من العدوان وتقديم الدعم الإنساني الشامل لهم. المخيم الجديد جاء كجزء من الخطة الإنسانية الشاملة التي تتبناها اللجنة المصرية لتأمين حياة كريمة للفئات الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الذين فقدوا ذويهم والأمهات اللواتي فقدن المعيل. ويضم المخيم وحدات إيواء مجهزة بالكامل، ومدرسة صغيرة، ومركزًا متكاملًا للرعاية النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى مرافق خدمية أساسية، ومناطق اللعب الآمنة للأطفال. إن افتتاح المخيم رقم 8 يمثل "رسالة إنسانية قبل أن يكون مشروعًا إغاثيًا"، والدار تستقبل في مرحلتها الأولى أكثر من 700 طفل يتيم مع أمهاتهم أو أولياء أمورهم، ضمن برنامج متكامل للرعاية والتعليم والدعم النفسي. جاء إنشاء المخيم بالتعاون مع الهيئات المحلية ومخاتير العائلات الفلسطينية الذين يتولون عملية التنظيم والإشراف على وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل المخيم وخارجه. من جانبها، قالت وفاء أبو جلالة، مديرة دار رعاية الأيتام في المخيم، إن المشروع "يهدف إلى خلق بيئة تُشعر الأطفال بأنهم في بيت آمن، رغم فقدانهم لأحبّتهم وكل ما عرفوه"، مؤكدة أن هناك خططًا مستقبلية لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمخيم واستحداث ورش تدريبية للأمهات الأرامل لتمكينهن اقتصاديًا. يُعد "مخيم رقم 8 – دار رعاية الأيتام" من أكثر المخيمات تجهيزًا ضمن سلسلة المخيمات المصرية، إذ تم تصميمه ليكون مركزًا متكاملًا للرعاية الإنسانية والتعليمية. مدرسة مصغّرة للأطفال تتيح لهم مواصلة التعليم في بيئة آمنة. مركزًا نفسيًا واجتماعيًا يقدم جلسات دعم جماعي وفردي. خدمات طبية وصحية أساسية بإشراف فرق طبية مصرية وفلسطينية. أنشطة ترفيهية وتثقيفية تساهم في إعادة إدماج الأطفال نفسيًا واجتماعيًا. وتؤكد اللجنة أن المخيم ليس مجرد مأوى مؤقت، بل هو مشروع إنساني متكامل يسعى إلى بناء مستقبل جديد للأطفال الأيتام في غزة، وتزويدهم بمهارات الحياة والتعليم والقدرة على التكيّف بعد الكارثة. افتتاح هذا المخيم يأتي ضمن استراتيجية مصرية متواصلة لإعادة الحياة إلى قطاع غزة، عبر بناء المخيمات، وتوزيع المساعدات الغذائية والصحية، ودعم مشاريع التعليم والإيواء في مختلف المناطق من الجنوب حتي الشمال. يمثل "مخيم رقم 8 دار رعاية الأيتام" نموذجًا إنسانيًا فريدًا يجسد روح مصر الحاضنة وامتدادها الطبيعي تجاه غزة، حيث لا تعرف المساعدات المصرية حدودًا، بل تتجاوز الجغرافيا لتصل إلى قلوب الأطفال الذين وجدوا في هذا المخيم بيتًا جديدًا، وأملًا جديدًا للحياة.🏕️ مخيم يزرع الحياة وسط المعاناة
🤝 تعاون إنساني ومجتمعي
وتعمل اللجنة على تنسيق يومي مع مؤسسات المجتمع المحلي لضمان توفير الخدمات التعليمية والصحية والغذائية بشكل مستدام، بالإضافة إلى برامج دعم نفسي بإشراف مختصين من الجانب المصري ومنظمات إنسانية شريكة.🏫 خدمات متعددة وأمل جديد
يضم المخيم:🇪🇬 رسالة مصرية ثابتة
وقد أكدت اللجنة في بيانها الأخير أن العمل في المخيم رقم 8 لن يكون الأخير، بل خطوة أولى نحو شبكة من المشاريع المخصصة للفئات الأضعف في المجتمع الفلسطيني، مشيرة إلى أن مصر ستواصل جهودها “حتى لا يُترك أي طفل فلسطيني بلا مأوى أو تعليم أو رعاية”.ختامًا